المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت تنفي سقوط أي مواقع عسكرية وتؤكد أن “الوضع تحت السيطرة”
أكدت قيادة المنطقة العسكرية الأولى بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن) الثلاثاء 2 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، أنّ الأوضاع تحت السيطرة، ولا صحة للشائعات التي يروج لها بعض من وصفتهم بـ"ضعاف النفوس" حول سقوط مواقع عسكرية أو حدوث اشتباكات مع أي أطراف.
ووفقًا لبيان نشرة إعلام المنطقة العسكرية الأولى، اطلع عليه "بران برس" تفقد قائد المنطقة، قائد اللواء 37 مدرع، اللواء الركن صالح الجعيملاني، عددًا من المواقع الأمامية التابعة للمنطقة للاطلاع على سير المهام والواجبات القتالية في مسرح العمليات.
وقال "الجعيملاني" إن "القوات تقوم بمهامها بكفاءة واقتدار"، مؤكداً أن المنطقة ستظل ثابتة على أداء مهامها ضمن نطاق انتشارها، ملتزمة بتنفيذ واجباتها الدستورية والوطنية وفق توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، "رشاد العليمي"، وتعليمات وزير الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة.
وأكد أن وحدات المنطقة ستواصل دورها في تعزيز الأمن والاستقرار ورفع جاهزيتها لحماية المواقع والمكتسبات الوطنية وتنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة وانضباط، موجهاً كافة وحدات المنطقة بتنفيذ خطة الإغلاق والتأمين لكامل مسرح عمليات المنطقة، بما يضمن تعزيز إجراءات الحماية والاستعداد المستمر.
وشدد قائد المنطقة العسكرية على أهمية رفع مستوى الجاهزية القتالية في جميع الوحدات والاستعداد الدائم لمواجهة أي طارئ، مشيدًا بالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها المقاتلون المرابطون في الخطوط الأمامية.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أكد مصدر عسكري، أن قوات الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الأولى، تمكنت من وقف تقدم لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، التي كانت تحاول الوصول إلى مدينة تريم، ثم مدينة سيئون مركز وادي حضرموت (شرق اليمن).
المصدر الذي تحدث لـ"بران برس"، أوضح أن قوات الانتقالي كانت قد تجاوزت منطقة الهضبة ومديرية "ساه"، وحين كانت تريد مواصلة سيرها باتجاه مدينة سيئون وتريم، أوقفتها قوات الجيش، التي أطلقت قذائف مدفعية إلى محيطها.
وذكر، أن قوات "المجلس" كانت قد مرت عبر الخط الرئيسي قرب الحقول النفطية، حيث تتمركز قوات حماية حضرموت، بقيادة عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، من دون تسجيل أي صدامات.
وتشهد محافظة حضرموت (شرقي اليمن) منذ أسابيع حالة من الاحتقان المتزايد بين حلف قبائل حضرموت من جهة، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى، في ظل تحركات عسكرية ومحاولات توسيع النفوذ داخل مناطق حساسة، خصوصًا في الساحل والقطاعات النفطية.
وكان رئيس حلف قبائل حضرموت "عمرو بن حبريش" وصف في وقت سابق القوات التي دفع بها "المجلس الانتقالي الجنوبي" من محافظات أخرى للسيطرة على حقول النفط بأنها "قبائل" وغير قانونية ولا تحمل أي صفة، مشيرًا إلى أن حضرموت "تتعرض للغزو".
وأضاف "بن حبريش" في مقابلة مع قناة "بي بي سي عربي" أن حضرموت تعرضت لمظلومية خلال الفترات السابقة والحالية، مشيرًا إلى أن المحافظة تتعرض حاليًا "للغزو" من قبائل المحافظات الأخرى، خصوصًا من "الضالع ويافع".
وأشار إلى أن تلك القبائل التي دفع بها "الانتقالي" سيطرت على مصب النفط في الضبة ومناطق من الساحل، وتهدد القوات الحضرمية المتواجدة هناك، وتسعى لاستبدالها بألوية من خارج المحافظة.
وبشأن قواته التي سيطرت على الشركات النفطية، أوضح "بن حبريش" أنهم قاموا بخطوة استباقية للحفاظ عليها من الحشود العسكرية القادمة من خارج المحافظة، التي قال إنها قوات "غير قانونية" وتتلقى دعمًا مباشرًا من الإمارات لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي.
|