الخليج اليوم



أحزاب ومكونات حضرموت تعلن رفضها القاطع لاستقدام قوات خارجية وتطالب بتحرك عاجل لوقف التصعيد
27




  • أعلنت الأحزاب والمكونات السياسية في محافظة حضرموت (شرقي اليمن) الثلاثاء 2 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، رفضها القاطع لاستقدام أي قوات من خارج المحافظة، مؤكدة ضرورة عودتها الفورية إلى مواقعها وثكناتها العسكرية، باعتبار ذلك استحقاقاً وطنياً ومسؤولية قانونية. وأكدت منسقية الأحزاب والمكونات السياسية في حضرموت، في بيان لها اطلع عليه "بران برس"، أن قوات النخبة الحضرمية أثبتت كفاءتها العالية وانضباطها ومهنيتها، وكانت ولا تزال نموذجاً في الأداء الأمني، وهو ما جعل حضرموت من أكثر المحافظات أماناً واستقراراً. وطالب البيان رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بتحمّل مسؤولياتهم التاريخية في منع الزج بحضرموت في أي صراع سياسي أو عسكري، واتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف حالة التصعيد، والعمل على وضع الآلية التنفيذية لقرارات مجلس القيادة بشأن تلبية مطالب حضرموت. وعبّرت الأحزاب والمكونات السياسية في حضرموت عن قلقها البالغ إزاء التطورات المتسارعة في المحافظة، وما تشهده من توتر آخذ في التفاقم بما يهدد السلم الأهلي والاستقرار. ورحّبت المكونات بمبادرة محافظ حضرموت سالم الخنبشي الداعية إلى التهدئة وفتح قنوات الحوار، وتنفيذ إجراءات عاجلة لحفظ الأمن وصون حقوق المواطنين، معتبرة أن هذه الخطوات تمثل مساراً ضرورياً لتعزيز الإدارة الرشيدة وتثبيت الاستقرار في مرحلة حساسة. وعبّر البيان عن دعم المكونات "لكل جهد رسمي يحفظ أمن المحافظة واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحفظ أمن المحافظة وصون حقوق أهلها"، معلناً تأييدها لأي خطوات يتخذها في إطار ترسيخ الاستقرار وتعزيز الإدارة الرشيدة في هذه المرحلة الدقيقة. كما دعت المكونات الحضرمية "الرباعية الدولية إلى التدخل العاجل للحيلولة دون انزلاق المحافظة إلى أتون الصراع والمواجهة والتوترات، ولضمان حماية الأمن والاستقرار، ودعم الحلول التي تعزز وحدة الصف الحضرمي وحقوقه المشروعة". وتشهد محافظة حضرموت (شرقي اليمن) منذ أسابيع حالة من الاحتقان المتزايد بين حلف قبائل حضرموت من جهة، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى، في ظل تحركات عسكرية ومحاولات توسيع النفوذ داخل مناطق حساسة، خصوصاً في الساحل والقطاعات النفطية. وكان رئيس حلف قبائل حضرموت "عمرو بن حبريش"، وصف في وقت سابق القوات التي دفع بها "المجلس الانتقالي الجنوبي" من محافظات أخرى إلى السيطرة على حقول النفط بأنها "قبائل" وغير قانونية ولا تحمل أي صفة، مشيراً إلى أن حضرموت "تتعرض للغزو". وأضاف "بن حبريش"، في مقابلة مع قناة "بي بي سي عربي"، أن حضرموت تعرضت لمظلومية خلال الفترات السابقة والحالية، مشيراً إلى أن المحافظة تتعرض حالياً "للغزو" من قبائل المحافظات الأخرى، خصوصاً من "الضالع ويافع". وأشار إلى أن تلك القبائل التي دفع بها "الانتقالي" سيطرت على مصب النفط في الضبة ومناطق من الساحل، وتهدد القوات الحضرمية المتواجدة هناك، وتسعى لاستبدالها بألوية من خارج المحافظة. وبشأن قواته التي سيطرت على الشركات النفطية، أوضح "بن حبريش" أنهم قاموا بخطوة استباقية للحفاظ عليها من الحشود العسكرية القادمة من خارج المحافظة، التي قال إنها قوات "غير قانونية" وتتلقى دعماً مباشراً من الإمارات لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي. والسبت الماضي، أعلن حلف قبائل حضرموت عن انتشار وحدات من قوات حماية حضرموت في منشآت حقول نفط المسيلة لتأمين المنشآت وتعزيز الإجراءات الأمنية بهدف حماية الثروات الوطنية من أي اعتداءات أو تدخلات خارجية. وأوضح حلف قبائل حضرموت في بيان مقتضب رصده "بران برس"، أن هذه الخطوة تأتي تحت إشراف الدولة الشرعية بهدف تعزيز الأمن والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء، باعتبارها ثروة شعب، مؤكداً أن الأمور تحت السيطرة وأن أعمال الشركات مستمرة بطبيعتها. وتأتي هذه التحركات بعد أيام من إعلان حلف قبائل حضرموت (شرقي اليمن) عن تفويض كامل لقوات حماية حضرموت للتحرك العاجل والفوري لردع أي قوات قادمة من خارج المحافظة، وبدء "المقاومة بكل الطرق والوسائل" للدفاع عن حضرموت وثرواتها.





       قد يهمك ايضاً

    توجيهات بضم ألوية درع الوطن تحت قيادة هذه الشخصية بحضرموت

    ترحيب بالتوجيهات الرئاسية بشأن الأحداث الدامية الأخيرة

    الرابطة الوطنية تتحدث عن استجابة “رشاد العليمي” لمطالب الجرحى.. تشمل صرف 3 رواتب خلال أسبوع

    محافظ حضرموت “الخنبشي” يلتقي وفود الوساطة ويقول إن ضبط النفس ونجاح الوساطة هما “الطريق الأمثل لتجاوز أي خلاف”

    عمرو بن حبريش: حضرموت تتعرض للغزو وما قمنا به خطوة استباقية







    © جميع الحقوق محفوظة لموقع ا الخليج اليوم 2025