الخليج اليوم



محلل عسكري: ما ارتكبته مليشيات الانتقالي تمرد مسلح وخيانة عظمى وجرائم حرب
12




  • أكد المحلل العسكري العميد الركن محمد عبدالله الكميم أن ما أقدمت عليه مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة يمثل تمردًا عسكريًا مكتمل الأركان، وليس مجرد تجاوز سياسي أو خطأ إداري. وأوضح أن التحرك القتالي الذي نفذته تشكيلات الانتقالي جرى دون أي توجيهات من قيادة القوات المسلحة اليمنية، ما يضعه في خانة العصيان المسلح ويصنف قياداته ضمن الخيانة العظمى. وأشار الكميم، في منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، رصدها "المشهد اليمني"، إلى أن هذا التحرك لم يكن مجرد انتشار عسكري، بل تخللته هجمات مباشرة على وحدات رسمية وقتل ضباط وجنود من الجيش الوطني، إضافة إلى اقتحام ونهب منشآت ومؤسسات عسكرية، وامتدت الاعتداءات إلى منازل المواطنين، وهو سلوك لا يصدر إلا عن جماعات خارج إطار الدولة. واعتبر أن هذه الأفعال لا تقتصر على توصيف "التمرد"، بل تدخل أيضًا ضمن جرائم الحرب وفق المعايير الدولية، ما يؤهل قيادات الانتقالي للدخول في قوائم العقوبات الدولية المتعلقة بالجرائم الجسيمة وانتهاك القانون الدولي الإنساني. وفي سياق آخر، أوضح الكميم أن مشروع الانفصال الذي يلوّح به المجلس الانتقالي غير قابل للتحقق واقعيًا قبل استعادة العاصمة المختطفة ووجود توافق وطني وجنوبي حقيقي. واعتبر أن لجوء الانتقالي إلى خيار الانقلاب على الشرعية التوافقية وفرض مشروعه بالقوة، حتى على الجنوبيين أنفسهم، يمثل مغامرة محكوم عليها بالفشل. وأضاف أن المعادلة الوطنية واضحة، فالشرعية هي الإطار الوحيد الذي يحفظ توازن الصراع، وأي محاولة لكسره ستسقط صاحبها قبل أن تصيب غيره. وأكد أن تراجع الانتقالي عن خطواته الأحادية ليس تنازلاً بل ضرورة سياسية إن أراد البقاء جزءًا من المعادلة، بينما الاستمرار في التصعيد سيحوّله إلى عبء على نفسه وعلى الجنوب، وستتلاشى مكاسبه المزعومة تدريجيًا. وشدد الكميم على أن خيار الانفصال الذي يطرحه البعض سياسيًا وقانونيًا ليس سوى باب مفتوح على فراغ لا يمكن السيطرة عليه، فهو مشروع بلا شرعية ولا اعتراف ولا قدرة على فرض نفسه، ونتيجته الطبيعية الفوضى وانكشاف العجز. وأوضح أن الانتقالي يتخبط جنوبًا بينما يواصل الحوثيون ترسيخ فرض الأمر الواقع، وهو ما يواجه بمقاومة شرسة. واختتم الكميم بالقول إن مكاسب الانتقالي تبدو آنية وسريعة لكنها مستعجلة وسرعان ما ستتآكل مع الزمن، مؤكداً أن الوقت ليس في صالحه والمجال يضيق من حوله، وفي النهاية سيجد نفسه في الزاوية التي يخسر فيها مشروعه إلى غير رجعة، مشددًا على أن كل من يحاول كسر الشرعية يخسر، وكل من يظن أن الزمن يعمل لصالحه سيكتشف لاحقًا أنه كان يخسر ببطء





       قد يهمك ايضاً

    قوات جنوبية تتحرك للسيطرة على محور طورالباحة وإعادة الإنتشار في مناطق أخرى

    توجيهات باغلاق اهم المطارات

    الوزير السقطري يبحث مع برنامج الغذاء العالمي دعم مشاريع القطاعين الزراعي والسمكي

    محلل عسكري: ما ارتكبته مليشيات الانتقالي تمرد مسلح وخيانة عظمى وجرائم حرب

    ناشط جنوبي يقدم نصيحة للمغتربين اليمنيين في السعودية







    © جميع الحقوق محفوظة لموقع ا الخليج اليوم 2025